رقيه الصدور for Dummies
رقيه الصدور for Dummies
Blog Article
الرقية بما ليس فيه شرك ولا معصية مشروعة بالأدلة من السنة النبوية، منها:
وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ -وَهُوَ أَعْدَلُ الْأَقْوَالِ- أَنَّ الْوِصَالَ يَجُوزُ مِنْ سَحَرٍ إِلَى سَحَرٍ. وَهَذَا هُوَ الْمَحْفُوظُ عَنْ أحمد وإسحاق؛ لِحَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: لَا تُوَاصِلُوا، فَأَيُّكُمْ أَرَادَ أَنْ يُوَاصِلَ فَلْيُوَاصِلْ إِلَى السَّحَرِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ولكن إن احتاج الإنسان للرقية ولم يستطع أن يفعل ذلك read more بنفسه، فلا حرج أن يطلب الرقية من غيره بشرط أن يكون معتقدًا أن الشفاء من الله تعالى وليس من الراقي، والراقي ما هو إلا سبب فقط، وعلى أن يكون الراقي مسلمًا صاحب عقيدة صحيحة، ويرقي بالرقى المباحة.
القول الأول: جائز بلا كراهة. والثاني: تحريمه، وهو الذي دندن عليه الآن، وذكره ابنُ عبدالبر عن الثلاثة. والقول الثالث: كراهته من دون تحريمٍ. وهو الأظهر من الأدلة؛ لأنَّ الرسول أقرَّهم وواصل بهم، دلَّ على أنه غير محرَّمٍ؛ لأنه لا يُقرهم على معصيةٍ عليه الصلاة والسلام، ولكنه مكروه ينبغي تركه؛ ولهذا واصل بهم ليُريهم المشقَّة، وقال: لو تأخَّر الهلالُ لزدتُكم كالمنكِّل لهم حين أبوا أن ينتهوا.
قَالُوا: وَقَوْلُ عائشة: "رَحْمَةً لَهُمْ" لَا يَمْنَعُ أَنْ يَكُونَ لِلتَّحْرِيمِ، بَلْ يُؤَكِّدُهُ، فَإِنَّ مِنْ رَحْمَتِهِ بِهِمْ أَنْ حَرَّمَهُ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَائِرُ مَنَاهِيهِ لِلْأُمَّةِ رَحْمَةٌ وَحِمْيَةٌ وَصِيَانَةٌ.
وفي الموطأ أن أبا بكر قال لليهودية التي كانت ترقي عائشة: ارقيها بكتاب الله ".
فَهَذَا مَثَلُ انْشِرَاحِ صَدْرِ الْمُؤْمِنِ الْمُتَصَدِّقِ، وَانْفِسَاحِ قَلْبِهِ، وَمَثَلُ ضِيقِ صَدْرِ الْبَخِيلِ، وَانْحِصَارِ قَلْبِهِ.
قَالَ ابْنُ عَبْدِالْبَرِّ وَقَدْ حَكَاهُ عَنْهُمْ: إِنَّهُمْ لَمْ يُجِيزُوهُ لِأَحَدٍ.
أَحَدُهَا: أَنَّهُ جَائِزٌ إِنْ قَدَرَ عَلَيْهِ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ عبدالله بن الزبير وَغَيْرِهِ مِنَ السَّلَفِ، وَكَانَ ابنُ الزبير يُوَاصِلُ الْأَيَّامَ.
فما دام المرض معلوما، فالأصل أخذ الدواء المقرر في شأنه علميًا، مع استعمال الرقية الشرعية.
قَالُوا: وَلَيْسَ إِقْرَارُهُ لَهُمْ عَلَى الْوِصَالِ لِهَذِهِ الْمَصْلَحَةِ الرَّاجِحَةِ بِأَعْظَمَ مِنْ إِقْرَارِ الْأَعْرَابِيِّ عَلَى الْبَوْلِ فِي الْمَسْجِدِ لِمَصْلَحَةِ التَّأْلِيفِ، وَلِئَلَّا يُنَفَّرَ عَنِ الْإِسْلَامِ، وَلَا بِأَعْظَمَ مِنْ إِقْرَارِهِ الْمُسِيءَ فِي صَلَاتِهِ عَلَى الصَّلَاةِ الَّتِي أَخْبَرَهُمْ ﷺ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِصَلَاةٍ، وَأَنَّ فَاعِلَهَا غَيْرُ مُصَلٍّ، بَلْ هِيَ صَلَاةٌ بَاطِلَةٌ فِي دِينِهِ، فَأَقَرَّهُ عَلَيْهَا لِمَصْلَحَةِ تَعْلِيمِهِ وَقَبُولِهِ بَعْدَ الْفَرَاغِ، فَإِنَّهُ أَبْلَغُ فِي التَّعْلِيمِ وَالتَّعَلُّمِ.
وما ثَبَت بالتجربة نَفْعُه: فلا بأس به ما لم يَكن فيه محذور.
أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ .[٣٥]
الطالب: محمود شاكر يقول ..... هذا: قال ابنُ كثير في "تفسيره"، وذكر هذه الأخبار، وخبر ابن مسعودٍ الذي رواه أبو جعفر، ثم قال: فهذه طرق لهذا الحديث مُرسلة ومتَّصلة، يشدُّ بعضُها بعضًا، والله أعلم.
Report this page